أبرز فوائد الكركم لصحة الجسم
إنّ فوائد الكركم للصحة كثيرة، ولذا، استُخدِمَ كثيرًا في الطب القديم، مثل الأيورفيدا والطب الصينيّ التقليدي، وذلك لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الصحيّة. يُستَخرَج هذا المكوّن المعروف أيضًا باسم كركم لونغا، من جذور نباتات من فصيلة الزنجبيل، تُحصَد منها الجذور وتُغلى قبل أن تُجَفَّف في أفران ساخنة أو تحت أشعّة الشمس، ومن ثمّ تُطحَن لتصبح مسحوقًا ناعمًا. ويحتوي المسحوق مركبات نشطة تُسمى الكركمينويدات، وأبرزها الكركمين، المسؤول عن لون الكركم المميز ونشاطه البيولوجيّ، والذي إلى جانب مكوّنات أخرى، يوفّر خصائص مفيدة للجسم.
فوائد الكركم للصحة
من المهم أن تستهلكي الكركم بكميّات معتدلة، وأفضل طريقة لذلك، هي عن طريق غليه وشربه. ومن أبرز فوائده:
يدعم أجهزة الدفاع في الجسم
يعزّز الكركم أنظمة الدفاع المضادة للأكسدة الداخليّة في الجسم، إذ يحيّد أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS)، عن طريق تحفيز نشاط إنزيمات مضادات الأكسدة مثل سوبر أكسيد ديسميوتاز (SOD)، والكاتالاز، وغلوتاثيون بيروكسيديز، الأمر الذي يساعد على استقرار وظائف الخلايا وتأخير الضرر التأكسديّ في مختلف الأنسجة.
يساعد بمحاربة الالتهابات
يشتهر الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات، وذلك لاحتوائه عناصر تساعد بذلك، مثل الكركمين، الذي يتفاعل مع وسطاء الالتهاب مثل السيتوكينات والكيموكينات وعوامل النسخ مثل NF-κB، مقلّلًا بذلك من إفراز الإنزيمات المسبّبة للالتهابات، وبالتالي تخفيف الالتهاب المزمن. هذه الآليات التنظيمية تجعل الكركم مكملًا قيّمًا في إدارة الحالات التي تتميز بالتهاب جهازيّ منخفض الدرجة، بما في ذلك التهاب المفاصل ومتلازمة التمثيل الغذائي.
يدعم الجهاز العصبيّ
يؤدّي الكركم دورًا كبيرًا بتعزيز صحّة الدماغ، وذلك لأنّ المركّب الرئيسيّ فيه، وهو الكركمين، يثبط تنشيط الخلايا الدبقيّة الصغيرة فيه من خلال عبوره الحاجز الدمويّ الدماغيّ ويُعدّل الاستجابات العصبيّة الالتهابيّة. كذلك، هو يحافظ على صحّة الخلايا العصبيّة ومرونتها من خلال تعزيز مستويات عامل التغذية العصبيّة المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو بروتين رئيسي يُشارك في الذاكرة والوظائف الإدراكية. علاوة على ذلك، تُقلل قدرته المضادة للأكسدة من الضرر التأكسديّ العصبي، مما يُساهم في الحفاظ على الأداء الإدراكي والمرونة ضد العمليات التنكسية العصبية.
تحسين صحّة الجهاز الهضميّ
يعزّز الكركم إنتاج العصارة الصفراويّة في الكبد، مسهمًا بذلك في تحسين وظيفة الجهاز الهضميّ بهضم الدهون وامتصاص العناصر الغذائيّة، وفي تهدئة الغشاء المخاطيّ من خلال الحفاظ على سلامة الحاجز المعويّ وتنظيم إفراز حمض المعدة، الأمر الذي يقي من حدوث اضطرابات في الجهاز الهضميّ.