مصطفى ياغي .. قائد النهضة الجديدة لحديد الأردن ورجل المواقف الوطنية

22٬865

عمان الان – محمود ايوب

في مرحلةٍ كانت فيها شركة حديد الأردن على أعتاب التصفية والانهيار، برزت حكمة وحنكة رئيس مجلس إدارتها سعادة الدكتور مصطفى ياغي، الذي استطاع بخطواتٍ مدروسة وقراراتٍ جريئة أن يعيد ترتيب البيت الداخلي، ويضع الشركة مجدداً على سكة النهوض والاستقرار.

 

فبجهوده المباشرة ومتابعته الحثيثة، شرعت الشركة مؤخراً بصرف مستحقات العاملين السابقين والحاليين، التزاماً بتعهداتها وحرصاً على حقوق كوادرها التي كانت دوماً محور اهتمامه. لم تكن هذه الخطوات المالية إلا ترجمةً عملية لنهجٍ إداري قائم على العدالة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية.

 

لقد واجهت شركة حديد الأردن ظروفاً معقدة كادت أن تعصف بها، إلا أن قرار الإعسار المؤقت الذي اتخذه مجلس الإدارة برئاسة الدكتور ياغي كان نقطة التحول الكبرى، حيث أعاد هيكلة الشركة ووضع خطة إنقاذ حقيقية تضمنت ضبط النفقات، وتحويل المتجاوزين إلى القضاء، وإجراء جولات ميدانية مكثفة لإعادة تثبيت الأصول وضمان حُسن إدارة الموارد.

 

اليوم، تلوح في الأفق ملامح النهوض مجدداً لأقدم شركات الحديد الأردنية، بفضل رؤية ياغي وقراراته التي اتسمت بالجرأة والاتزان، بدءاً من تلزيم خط الدرفلة لشركة الهاشمية الذي وفر على الشركة مبالغ مالية كبيرة، وصولاً إلى سلسلة من القرارات التي أعادت الثقة بين الإدارة والموظفين والمستثمرين.

 

ولأن الإخلاص لا يُصطنع، فإن المكانة التي يحظى بها سعادة الدكتور مصطفى ياغي داخل الشركة وخارجها ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لمسيرته الوطنية المشرفة، إذ كان نائباً سابقاً في مجلس النواب الأردني وترك بصمة واضحة في العمل البرلماني من خلال مواقفه الجريئة وصوته الوطني الصادق.

 

شعبية ياغي الواسعة لم تأتِ من فراغ، فهو نموذجٌ للرجل الأردني المخلص، الذي يجمع بين القيادة الاقتصادية والروح الوطنية، يؤمن بالوطن، ويحب قائده، ويخدم أبناء شعبه بكل إخلاص.

ولعلّ ما تحقق في شركة حديد الأردن اليوم هو أصدق شاهد على أن القيادة الواعية قادرة على تحويل التحديات إلى قصص نجاح حقيقية.

 

 

 

قد يعجبك ايضا