“ماجد سميرات”.. العملاق الصامت الذي صاغ النجاح في قطاع التأمين

9٬419

 

 

عمان الان – احمد الضامن

في وطننا الغالي، هناك رجال يُصنعون التاريخ بصمت، رجال لا تبحث أعينهم عن الأضواء، ولا قلوبهم عن المجد الشخصي، بل عن الإنجاز الحقيقي الذي يترك أثرًا خالدًا في حياة الناس، ومن بين هؤلاء الرجال، يقف المهندس ماجد سميرات رئيس مجلس إدارة الاتحاد الأردني لشركات التأمين والمدير العام لشركة الشرق الأوسط للتأمين شامخًا، رجل لا يُقاس نجاحه بالألقاب، بل بالرحلة التي سلكها، والإنجازات التي تركها على أرض الواقع، والآثار التي حفرت اسمه في سجلّ الوطن.

سميرات ليس مجرد مدير أو قيادي، بل هو نموذج متكامل للحنكة الاقتصادية والتأمينية، مزيج نادر من العقل الاستراتيجي والرؤية الطموحة، يجمع بين الفهم العميق لكل تفاصيل مجاله وبين القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في أصعب اللحظات، فهو رجل يرى ما وراء الأفق قبل أن يُبصره الآخرون، ويحوّل الصعوبات إلى فرص، والعقبات إلى محطات للانطلاق نحو القمم.

منذ اللحظة الأولى التي تولى فيها زمام الأمور في شركة الشرق الأوسط للتأمين، كان واضحًا أن الطريق لن يكون سهلاً، وأن التحديات ضخمة ومعقدة، ولكن سميرات كان يعرف أن العزيمة والإصرار والعمل الصامت هما مفتاح النجاح، فكل أزمة واجهها، وكل تحدٍ واجهته الشركة، كان يتحول بفضل حكمته وتخطيطه إلى إنجاز جديد، يرفع من مكانة الشركة ويجعلها مثالًا يُحتذى به في قطاع التأمين.

ليس النجاح بالنسبة له مجرد أرقام على ورق أو مؤشرات مالية، بل قدرة على تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، وعلى خلق قيمة مستدامة تربط الشركة بالوطن، وعلى استثمار المعرفة والموارد البشرية بشكل يحقق أفضل النتائج تحت قيادته، فتحولت كل فكرة صغيرة إلى مشروع كبير، وكل قرار محسوب بعناية أصبح خطوة نحو بناء إرث طويل الأمد، يمتد أثره إلى جميع موظفي الشركة والعملاء والمجتمع ككل.

السر في نجاحه لا يكمن فقط في الخبرة الاقتصادية أو الفطنة الإدارية، بل في ثقافة العمل التي يزرعها في كل من حوله، خاصة وأن أبواب سميرات مفتوحة دائمًا، يستمع، يشجع، يبتكر، ويجعل من كل موظف جزءًا من الصرح الكبير الذي يبنيه يومًا بعد يوم، فكل اجتماع معه، وكل جلسة نقاش، وكل خطة يتم وضعها، هي درس حي في القيادة، في الالتزام، وفي كيفية تحويل الفكر إلى إنجاز.

وبالتوازي مع ذلك، لا يمكن الحديث عن إنجازات الشرق الأوسط للتأمين التي تستمر في تحقيقها عاماً بعد عام، دون ذكر الدور الهام لرئيس مجلس الإدارة، زيد قعوار، الرجل الذي أضاف للشركة دعامة قوية من الخبرة والحنكة المالية، وجعل من كل تحدٍ فرصة لتعزيز مكانة الشركة، ليصبح الثنائي سميرات وقعوار نموذجًا فريدًا للتكامل بين القيادة التنفيذية والإشراف الاستراتيجي، بين الخبرة الاقتصادية والفطنة الإدارية.

إن ما يميز سميرات حقًا هو أنه لا يعمل من أجل المجد الشخصي أو الشهرة، بل من أجل الوطن، فكل يوم يقضيه في العمل، وكل قرار يتخذه، ينبع من إخلاصه العميق لوطنه، وإيمانه بأن الإنجاز الحقيقي هو الذي يترك أثرًا مستدامًا، سواء على مؤسسته، أو على القطاع ككل، أو على المجتمع الذي يخدمه.

ويستمر سميرات في هذا النهج، يومًا بعد يوم، مشروعًا بعد مشروع، اجتماعات بعد اجتماعات، متحديًا الصعاب، متجاوزًا العقبات، مبتكرًا حلولًا مبتكرة، مطورًا فريقه، ورافعًا سقف الطموح، فهو قائد يرى في كل تحدٍ فرصة، وفي كل فكرة صغيرة إمكانية لتحويلها إلى إنجاز كبير.

اليوم، ونحن نتحدث عن المهندس ماجد سميرات، لا نتحدث عن مجرد نجاح مهني، بل عن أسطورة حية، و”بلدوزر” في عالم التأمين، ورجل صنع من التحديات جسورًا للفرص، ومن العمل الصامت قوة لا تُقهر، ومن الرؤية الواضحة قيادة تلهم الجميع، وهو مثال حي على أن التفاني والإخلاص والرؤية المتكاملة يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس، وفي مسيرة العمل، وفي صناعة إنجازات لا تُنسى.

وبين كل هذه التفاصيل، يبقى درس سميرات الأكبر هو أن القيادة ليست منصبًا، وأن النجاح ليس محصورًا في الأرباح، وأن الاستثمار في الوطن والمعرفة والبشر هو الطريق الوحيد لتحقيق تأثير حقيقي ومستدام، وكل خطوة يخطوها، وكل مشروع يطلقه، وكل قرار يتخذه، يضيف صفحة جديدة إلى ملحمة لا تنتهي، ملحمة المهندس ماجد سميرات، رمز العطاء، والإبداع، وأيقونة النجاح الحقيقي في عالم التأمين والاقتصاد الوطني.

قد يعجبك ايضا