الفيصلي يحتفل بذكرى تأسيسه الـ93 متسلحا بمجد كروي ومواقف وطنية وقومية

2٬554

عمان الان – 9 عقود وأكثر من المجد صنعت اسم النادي الفيصلي أحد أعمدة الرياضة الأردنية والعربية والآسيوية، حيث احتفل أمس، بذكرى تأسيسه الـ93 محاطا بتاريخ زاخر بالبطولات المحلية والمشاركات الخارجية، والمواقف التي تجاوزت حدود الملاعب لتلامس القيم الوطنية والإنسانية.

ومنذ تأسيسه في العام 1932، فرض الفيصلي حضوره بطلا في جميع البطولات المحلية، الدوري والكأس ودرع الاتحاد وكأس الكؤوس، وواصل التألق في المشاركات العربية والآسيوية التي عززت مكانته على الساحة القارية، كما شكل رافدا أساسيا للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها العمرية، مقدما نخبة من النجوم الذين رفعوا اسم الأردن في المحافل الدولية.

ولم تقتصر مسيرة الفيصلي على الألقاب، بل امتدت لتشمل مواقفه القومية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، عبر زيارات متكررة للأراضي الفلسطينية وخوض مباريات ودية هناك، إلى جانب استضافة فرق فلسطينية في عمان، في إطار لقاءات حملت رسائل تضامن ومحبة.
الفيصلي اليوم، يواصل مسيرته بثقة وطموح، محافظا على إرثه الكبير ومرتبطا بجماهيره العريضة التي ترى فيه رمزا للإنجازات والروح الرياضية والمواقف النبيلة، وتقوده حاليا لجنة مؤقتة برئاسة أحمد وريكات بانتظار إجراء الانتخابات خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وأعاد الفيصلي نشاط كرة السلة مرة أخرى من أجل التنويع.
الفيصلي تأسس في العام 1932 من خلال فرقة الكشافة التي حملت اسمه، وقبل أن تتحول إلى ناد رياضي، تمكن من إثبات وجوده على الساحات الرياضية بجهود أبنائه المخلصين، وعمل على تطوير حضوره على الساحة الرياضية والاجتماعية الأردنية عبر العمل الجاد المتواصل والبناء على الإنجاز والاعتماد على الشخصيات الوطنية، في قيادة دفة إدارة النادي جيلا بعد جيل.
وتشير سجلات الشرف للنادي، إلى أن فواز الشريف هو أول من ترأس إدارة النادي في الفترة من 1932 – 1935، ثم قاسم ملحس 1935 – 1953، ثم سليمان النابلسي 1953 – 1956، ثم ناصر بن جميل 1956 – 1970، تلاه سلطان العدوان 1970 – 1978، ثم مصطفى العدوان 1978 – 1992، ثم سلطان العدوان 1992 – 2008، ثم بكر العدوان  2008-2011، ثم سلطان العدوان 2011 -2018، ثم بكر العدوان 2018 ولغاية 2021، تبعه بعد ذلك سالم أبو قاعود رئيسا للهيئة المؤقتة، ثم نضال الحديد، ثم جهاد قطيشات، وبعد ذلك جرت انتخابات تاريخية في العام 2022، وأفزت هيئة إدارية برئاسة نضال الحديد، قبل أن تستقيل في شهر آذار (مارس) الماضي، ويتم تشكيل لجنة مؤقتة جديدة برئاسة أحمد وريكات.
وتشير سجلات اتحاد كرة القدم، إلى أن الفيصلي يستحق لقبي العميد والزعيم من خلال تاريخ تأسيسه ومجموع الألقاب التي حصدها عبر تاريخه، وتؤكد السجلات الرياضية أن فريق الفيصلي يحمل 82 بطولة رسمية محلية، حيث توج النادي بلقب الدوري المحلي 35 مرة، وفاز بلقب بطولة كأس الأردن 21 مرة، ثم فاز بلقب بطولة درع الاتحاد 9 مرات، وفاز بلقب كأس الكؤوس 17 مرة، إضافة إلى فوزه بالكثير من ألقاب البطولات المحلية (الودية) الأخرى، التي كان يشارك فيها.
وعلى صعيد مشاركة الفيصلي في البطولات الخارجية، فقد نجح الفريق في الفوز بلقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مرتين في العامين 2005 و2006، مثلما أبدع في البطولات العربية عندما وصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال العرب في العام 2007، كما حصل الفريق على المركز الثاني في بطولة أبطال الكؤوس العربية في العام 1996، وكذلك حل بالمركز الثاني في بطولة النخبة العربية التي أقيمت في العام 2000، كما حقق الفريق المركز الثاني في بطولة الأندية العربية أبطال العرب التي جرت في العام 2017.
فرق الفئات العمرية كان لها نصيب مميز من الإنجازات، وتمكنت من تحقيق العديد من الألقاب عبر العقود الماضية، في الوقت الذي قدم فيه الفيصلي الكثير من اللاعبين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية، مثلما فاز لاعبوه بالعديد من الجوائز العربية والآسيوية والمحلية.
وتأمل جماهير الفيصلي في أن يكون الموسم الحالي، موسم العودة إلى منصات التتويج بعد موسمين صعبين، عقب موسم صفري الموسم الماضي في مشهد لم يعتده الفيصلي وجماهيره عبر تاريخه الحافل بالإنجازات والألقاب، والاكتفاء بلقب بطولة الدرع في الموسم قبل الماضي.

قد يعجبك ايضا