انخفاض أسعار النفط مع تركيز الأسواق على محادثات السلام الأمريكية-الروسية
عمان الان –تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، مواصلة خسائرها التي تجاوزت 4% الأسبوع الماضي، مع ترقب المستثمرين لنتائج المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن الحرب في أوكرانيا.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتاً، أو بنسبة 0.93%، لتسجل 65.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتاً، أو بنسبة 1.08%، ليصل إلى 63.19 دولار للبرميل.
ارتفعت التوقعات بإمكانية إنهاء العقوبات التي حدّت من إمدادات النفط الروسي للأسواق العالمية، بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الجمعة إنه سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس في ألاسكا للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتأتي هذه المحادثات بعد زيادة الضغوط الأمريكية على روسيا، مع احتمال تشديد العقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة الأبحاث “إس إس ويلث ستريت” ومقرها نيودلهي: “إذا تعثرت محادثات السلام واستمر الصراع، قد يتحول السوق سريعاً إلى موقف صعودي، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط”.
كان ترمب قد حدد يوم الجمعة الماضي كموعد نهائي لروسيا، التي غزت أوكرانيا في فبراير 2022، للتوصل إلى اتفاق سلام، وإلا فإن مشتري نفطها سيواجهون عقوبات ثانوية. وفي الوقت نفسه، تضغط واشنطن على الهند لخفض مشترياتها من النفط الروسي.
وقدّرت شركة “إنرجي أسبكتس” أن شركات التكرير الهندية اشترت بالفعل خمسة ملايين برميل من خام غرب تكساس للتسليم في أغسطس، مع إمكانية شراء خمسة ملايين برميل إضافية حسب نتائج المناقصات، إضافة إلى خمسة ملايين برميل للتسليم في سبتمبر.
وأضافت الشركة أن نافذة المراجحة لخام غرب تكساس إلى آسيا ما زالت مفتوحة، وأن الهند تبدو مستعدة لمواصلة شراء الخام الأمريكي في الوقت الحالي.
كما أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترمب على الواردات من عشرات الدول، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الخميس، من المتوقع أن تثقل كاهل النشاط الاقتصادي، إذ ستجبر الشركات على تعديل سلاسل التوريد وتؤدي إلى زيادة التضخم.
وبسبب هذه التوقعات الاقتصادية القاتمة، تراجع خام برنت بنسبة 4.4% خلال الأسبوع المنتهي الجمعة، بينما انخفض خام غرب تكساس بنسبة 5.1%.
وأضافت ساشديفا: “الاتجاه على المدى القريب سيتوقف على عدة أحداث رئيسية، من بينها اجتماع 15 أغسطس بين الرئيسين الأمريكي والروسي، والخطابات المرتقبة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وصدور بيانات التضخم الأمريكية”.
وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصادرة يوم السبت أن أسعار المنتجين في الصين تراجعت بأكثر من المتوقع في يوليو، بينما بقيت أسعار المستهلكين مستقرة، ما يسلط الضوء على مدى تأثير ضعف الطلب المحلي وعدم اليقين التجاري على ثقة المستهلكين والشركات. – رويترز