البدور يقدم قراءات في الفكر الملكي السامي
عمان الان – قدّم الدكتور محمد البدور قراءاته في فكر جلالة الملك عبدالله الثاني، قائلاً:”قد لا نملك المال ليسمعنا العالم، لكننا نملك قائدًا مفكرًا، صاحب بصيرة لا يدركها إلا أصحاب العقول المبصرة، ورؤية لا يراها إلا الحكماء العقلاء من قادة العالم وزعمائه، وثروة فكرية تثري الإنسانية والعالم، الذي صمّت آذانه، وسكتت ألسنته، وانحبست أنفاسه عن الحق والمشروعية والعدالة البشرية”.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها الملتقى الوطني للتوعية والتطوير بعنوان: “مدونات في الفكر الملكي السامي”، بمناسبة عيد الجلوس الملكي. قرأ فيها الباحث البدور مدوناته في فكر جلالة الملك.
وقال البدور:”إن الملك صاحب بصيرة سياسية ثاقبة، ونظرة إنسانية عادلة، ونظرية في العدالة الدولية مبنية على الحق والمشروعية، تكاد تكون خارطة الطريق للسلم الدولي، والسلام والأمن الإقليمي، ومرجعية للقرار الدولي لإنهاء التوتر والصراع في الشرق الأوسط”.
وأضاف :”لقد ظل جلالة الملك ناصحًا للمجتمع الدولي بضرورة لجم إسرائيل عن عدوانها المستمر على الفلسطينيين، وإنكارها لاستحقاقاتهم من معاهدة السلام، كما حذّر جلالته من نشوء قوى التطرف في المنطقة، ما دامت إسرائيل مستمرة في فرض سياسة الأمر الواقع، والقبول بالوضع الراهن المبني على الاحتلال والإرهاب”.
وأشار البدور إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، وإن كان لا يملك المال ليسمعه الآخرون، إلا أنه ثري الفكر، غني بالفقه السياسي، بما يكتنزه من موروثٍ ملكيٍّ نابع من تفكير الأجيال الباحثة عن السلام، وإرثٍ تاريخيٍّ هاشميٍّ يُعدّ مرجعية للشعوب في سعيها للعيش بسلام.
واختتم البدور حديثه قائلاً: “لقد تتبعتُ خطابات جلالته وطروحاته السياسية في المنابر الدولية، والمحافل العالمية، والمجالس العربية، فما وجدت فيها إلا ذاك الصراط المستقيم للحق، والعدالة، والمشروعية، الضامنة لتحقيق الاستقرار في منطقتنا، وعيش شعوبها بكرامة، وأمن، وإنسانية”.