الفئات العليا: صراع يشتد والمعركة الانتخابية تزداد مع قرب موعد الانتخابات

0 1٬634

عمان الان – محمود ايوب 

تشتعل أجواء الانتخابات في نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، ومع اقتراب يوم الحسم، تزداد المنافسة حدة بين المرشحين للفئات العليا للمجلس الخامس والعشرون , بعضهم يمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات، وبعضهم كان جزءًا من المجالس السابقة، بينما يدخل آخرون المعترك الانتخابي لأول مرة، مسلحين بالخبرة والطموح لإحداث التغيير.

المشهد يزداد تعقيدًا، والسباق نحو المجلس الخامس والعشرون لا يخلو من المفاجآت. الانتخابات على الأبواب، وأسماء عديدة تتردد في أوساط المقاولين، بعضها يحظى بدعم قوي، وأخرى تبرز للمرة الأولى دون تاريخ انتخابي سابق، لكنها تُذكر بأخلاقها العالية وعلاقاتها الطيبة.

الفئات العليا تضم أربعة مرشحين من قائمة “العمل والإنجاز”، وأربعة من قائمة “المقاول الأردني”، ومرشحًا مستقلًا وحيدًا يسعى لفرض نفسه في هذا التنافس المحتدم.

يذكر أن المرشحين من قائمة “العمل والإنجاز” للفئات العليا هم: المهندس رفيق مراد، المهندس إبراهيم السبتي، المهندس عزمي زريقات، والدكتور أنس القروم.

أما مرشحو كتلة “المقاول الأردني” فهم: المهندس محمد نصري نزال، المهندس حسام النمروطي، المهندس صخر كلوب، وسائد الشايب. أما المرشح المستقل، فهو موسى أحمد السكافي، الذي يخوض الانتخابات منفردًا ساعيًا لفرض نفسه في هذا السباق التنافسي

 

الهيئة العامة باتت أقرب من أي وقت مضى لحسم خياراتها، وكل مرشح أصبح يدرك مدى قوته الحقيقية، وشعبيته، ومدى التزام مؤيديه. في ظل هذا الحراك الكبير، هناك من يعتقد أن وصوله إلى المجلس الخامس والعشرين مجرد تحصيل حاصل، متجاهلًا أن الوعي الانتخابي لدى المقاولين قد ازداد بشكل غير مسبوق.

لم يعد الفوز في الانتخابات قائمًا على العلاقات الشخصية أو الوعود الفضفاضة، بل على القدرة الفعلية على تقديم برامج واضحة تخدم مصالح المقاولين وتسهم في تطوير القطاع. من اللافت أن بعض المرشحين لم يظهروا أي بصمة واضحة خلال الاجتماعات ولم يقدموا خططًا واضحة للمرحلة القادمة، وكأن المقعد سيُمنح لهم تلقائيًا.

في المقابل، هناك من يراهن على أن الماضي سيعيد نفسه، غير مدرك أن الهيئة العامة قد تغيرت، وأصبحت أكثر وعيًا وقدرة على فرز المرشحين بناءً على الكفاءة والخبرة، وليس بناءً على الشعارات الرنانة فقط. لقد ذاقت الهيئة العامة مرارة التجارب السابقة، وعانت من بعض المجالس التي افتقدت للرؤية الفعالة في تحسين أوضاع المقاولين وحماية مصالحهم. هذه المرة، لن يكون القرار عشوائيًا، ولن تُمنح الثقة إلا لمن يستحقها فعلًا.

الانتخابات الحالية تمثل اختبارًا حقيقيًا لجميع المرشحين، فمن يثبت نفسه ويطرح رؤية واضحة سيكون له الحظ الأوفر، ومن يعتمد على الماضي فقط سيجد نفسه خارج السباق. إن التحديات التي تواجه القطاع تتطلب من المجلس القادم أن يكون قويًا، متماسكًا، وفاعلًا في الدفاع عن حقوق المقاولين وتطوير بيئة العمل.

الهيئة العامة اليوم أكثر وعيًا من أي وقت مضى، ولن تسمح بتكرار أخطاء الماضي. لذلك، فإن من يظن أن الفوز مضمون أو أن العلاقات وحدها تكفي لحسم المعركة، فإنه واهم. المرحلة القادمة ليست سهلة، ومن يعتقد أنه يستطيع الاعتماد على الأساليب التقليدية للفوز، عليه أن يعيد حساباته.

الناخبون اليوم أكثر اطلاعًا وقدرة على تقييم المرشحين بناءً على الأداء والكفاءة، وليس بناءً على الوعود العابرة. النصيحة التي نقدمها اليوم واضحة: حان وقت التحرك الجاد والإقناع الحقيقي، بعيدًا عن الشعارات والشللية. إذا كنت مرشحًا، فهذه فرصتك لإثبات جدارتك وإقناع زملائك بأنك الخيار الأفضل.

أما إذا كنت ناخبًا، فمسؤوليتك أكبر من أي وقت مضى في اختيار من يمثل مصالحك ويحقق أهداف النقابة. المعركة الانتخابية بدأت بالفعل، والسباق يزداد حدة. الفائز لن يكون إلا من يستطيع كسب ثقة الهيئة العامة وإثبات قدرته على إحداث الفرق.

فهل أنتم مستعدون لاختيار الأفضل؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.