يوسف العيسوي: 67 عامًا من العطاء والإخلاص.. أسطورة وطنية تستحق الخلود

عمان الان _ محمود ايوب

في سجل العظماء الذين نذروا حياتهم لخدمة وطنهم، يبرز اسم معالي يوسف حسن العيسوي كرجل دولة استثنائي، الذي سطر مجدًا إداريًا ووطنياً نادر التكرار. لقد أكمل عامه السابع والستين في الخدمة العامة، مسجلاً رقمًا قياسيًا لم يسبقه إليه أحد، ليكون جديرًا بالدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول فترة خدمة متواصلة لمسؤول في مواقع حساسة ومفصلية في الدولة.

من جندي في الجيش العربي إلى قمة المسؤولية الوطنية

بدأ العيسوي مسيرته جنديًا في الجيش العربي، حيث ترعرع على قيم الانضباط والتضحية والولاء. ثم واصل مسيرته المهنية بتفوق في مختلف المواقع، ما جعله يرتقي سلم المسؤولية ويصبح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وهو المنصب الذي يمثل حجر الزاوية في التواصل بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني.

رجل لا يعرف الراحة.. إخلاص بلا حدود

على مدار سبعة عقود، لم يكن للعيسوي يوم راحة حقيقي، حيث لم يسجل غيابًا عن أي واجب وطني، ولم يأخذ إجازة طوال مسيرته المهنية إلا في يوم زفافه، في موقف نادر في تاريخ المسؤولية العامة. لقد كان دائم الحضور في الميدان، متابعًا أدق التفاصيل، ساهرًا على تنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، ومكرسًا حياته لخدمة الوطن والمواطنين بلا كلل أو ملل.

ثقة ملكية ووسام وطني خالد

إن اختيار جلالة الملك للعيسوي كرئيس للديوان الملكي لم يكن مجرد قرار إداري، بل كان وسام ثقة ملكية لرجل يجسد معاني الإخلاص والنزاهة والولاء. لقد كان نموذجًا فريدًا في التفاني ونكران الذات، واستطاع أن يحظى بمحبة الجميع، قيادةً وشعبًا، لأنه كان رجل الإنجازات، لا رجل الشعارات.

قدوة لكل مسؤول ورمز للعطاء الأبدي

اليوم، ومع هذا الرقم القياسي في الخدمة العامة المتواصلة، يستحق العيسوي أن يُدرج اسمه في موسوعة غينيس، ليس فقط كأطول مدة خدمة رسمية، بل كرمز عالمي للتفاني والإخلاص في العمل. إنه قدوة لكل مسؤول، ونموذج يجب أن يُحتذى به في الولاء للوطن والقيادة.

تحية إجلال وتقدير لرجل لا يشبهه أحد

بكل فخر واعتزاز، نرفع أسمى آيات التهنئة لمعالي يوسف العيسوي، ونتمنى له دوام الصحة والعافية لمواصلة مسيرته العظيمة. إنه أسطورة في العطاء،ورجل الدولة الذي لا يتكرر، وعنوان الاخلاص الابدي للوطن والملك .

محمود ايوب