د.محمد الرواشدة… رجل الاقتصاد والاستثمار الذي يحتاجه الأردن اليوم
من إدارة الشأن الاقتصادي إلى قيادة الرؤية الاستثمارية
عمان الان –عقل اقتصادي ورؤية استثمارية… محمد الرواشدة في قلب المشهد الأردني
لا يمكن الحديث عن المشهد الاقتصادي في الأردن دون ذكر اسم محمد الرواشدة، الرجل الذي سخر خبرته الواسعة وعلمه العميق لخدمة الاقتصاد الوطني، متقلدًا مناصب مفصلية جعلته واحدًا من أبرز العقول الاقتصادية في المملكة.
فمن مستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية إلى مناصب أخرى لا تقل أهمية، أثبت الرواشدة أنه ليس مجرد مستشار أو إداري، بل عقل اقتصادي استراتيجي قادر على قراءة المشهد بعمق، وتحليل المعطيات بأفق واسع، واقتراح الحلول برؤية مستقبلية.
رؤية اقتصادية عميقة… وسخاء معرفي بلا حدود
ما يميز محمد الرواشدة ليس فقط المناصب التي تقلدها، بل الرؤية الاقتصادية الثاقبة التي يمتلكها، والتي جعلته من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم الاستثمار. فهو لا يؤمن بالنظريات الجامدة، بل يسعى دائمًا لتحويل الأفكار إلى مشاريع، والتحديات إلى فرص، والاستثمار إلى أداة حقيقية للنمو.
لم يكن يومًا مجرد موظف في منصب حكومي، بل كان دائمًا رجل اقتصاد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يرى أن الاقتصاد ليس أرقامًا وجداول فقط، بل منظومة متكاملة من القرارات والتوجهات التي تصنع مستقبل الأمم.
السياسة في خدمة الاقتصاد…
دور جديد بحزب فاعل اليوم، ومع انتقاله إلى دور أكثر فاعلية في أحد الأحزاب المؤثرة في الأردن، يثبت الرواشدة أن الاقتصاد لا ينفصل عن السياسة، وأن صناعة القرار تحتاج إلى عقول تفهم لغة الأرقام والاستثمار.
إن وجود شخصية مثل محمد الرواشدة في موقع قيادي سياسي يعني أن هناك من يفكر بالمصلحة العامة بمنطق اقتصادي بحت، بعيدًا عن الشعارات والوعود الفضفاضة، وقريبًا من الحلول الواقعية القابلة للتنفيذ.
رجل المرحلة الاقتصادية…
أين دوره اليوم؟ في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية والتحديات الاستثمارية التي تواجه الأردن، يبدو السؤال الأهم: لماذا لا يُمنح الرواشدة الدور الذي يستحقه في إعادة صياغة الاقتصاد الوطني؟ إن شخصًا بهذه الخبرة والقدرة على وضع استراتيجيات اقتصادية ناجحة، يجب أن يكون في موقع يُمكّنه من التأثير الفعلي، لأن الاقتصاد بحاجة إلى قادة حقيقيين لا إلى منظّرين بعيدين عن الواقع.
منارة اقتصادية تستحق التقدير ليس هناك شك أن محمد الرواشدة يمثل نموذجًا نادرًا في الاقتصاد الأردني، يجمع بين العلم العميق، والخبرة الواسعة، والسخاء في نقل المعرفة، وهو شخص لا يملك فقط الحلول، بل يمتلك القدرة على تنفيذها بمهارة ودقة. إن استثمار العقول الاقتصادية المميزة هو الطريق الوحيد للنهوض بالاقتصاد الوطني، ولعل الرواشدة أحد أهم هذه العقول التي يجب أن تأخذ مكانها الطبيعي في قيادة المرحلة الاقتصادية المقبلة.