محمود ايوب يكتب ..عبدالرزاق عربيات اسمٌ سيبقى في ذاكرة السياحة الأردنية

6٬399

عمان الان – محمود ايوب

غياب الدكتور عبدالرزاق عربيات عن موقعه في هيئة تنشيط السياحة لا يُختصر بعبارة شكر أو وداع، فهو رجل شكّل علامة فارقة في تاريخ هذا القطاع، وترك بصمة لا تمحى في مسيرة السياحة الأردنية. منذ توليه قيادة الهيئة، حمل همّ الوطن في كل خطوة، مؤمنًا بأن الأردن يستحق أن يكون في صدارة المشهد السياحي العالمي، فقاد العمل برؤية واضحة وذكاء إداري نادر، مزج بين الفكر الاقتصادي وروح المبادرة والإصرار على تحقيق الإنجاز. لم يكن عربيات مسؤولًا تقليديًا، بل قائداً يؤمن أن النجاح لا يصنعه القرار بل الفريق، فكان يحيط نفسه بالكفاءات، ويفتح الأبواب أمام الطاقات الشابة، ويدفع الجميع نحو الإبداع والتجديد. عرف كيف يجعل من هيئة تنشيط السياحة بيتًا وطنياً يحتضن الجميع، وكيف يحوّل الحملات الترويجية إلى قصص نجاح ترفع اسم الأردن في كل مكان. بصماته واضحة في كل مشروع ومبادرة وشراكة ساهمت في تعزيز صورة المملكة على الخارطة العالمية، رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي مرّت بها المنطقة. على الصعيد الإنساني، كان الدكتور عربيات مثالًا في التواضع والالتزام والإنسانية، قريبًا من كل من عرفه، حاضرًا بابتسامته، حازمًا بقراراته، وصادقًا في نواياه. اليوم، وهو يترجل عن موقعه، يبقى حضوره ثابتًا في ذاكرة الوطن، لأن القادة الحقيقيين لا يغيبون بانتهاء مناصبهم، بل يخلّدهم ما قدّموه من أثر وإنجاز. سيبقى اسم عبدالرزاق عربيات مرادفًا للنجاح، ونموذجًا للقيادة التي خدمت الأردن بصمت وإخلاص، وجعلت من العمل العام رسالة شريفة وواجبًا وطنيًا لا ينتهي.

 

قد يعجبك ايضا