ندوة أدبية حول كتاب “فحوى التأويل” للكاتب علي القيسي برعاية الدكتورة والأديبة سارة طالب السهيل.
عمان الان – عُقدت في المكتبة الوطنية ندوة أدبية بعنوان “فحوى التأويل”، تناولت كتاب الأديب علي القيسي، وذلك تحت رعاية الأديبة والكاتبة الدكتورة سارة طالب السهيل، وبمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد وبتنظيم من قبل منتدى المستقبل الثقافي.
وشارك في الندوة كل من الدكتورة مي بكليزي، والأستاذ محمد الجبور، فيما أدار الحوار الدكتور مهدي العلمي، حيث ناقشوا مضامين الكتاب وأبعاده الفكرية والثقافية.
راعية الندوة الدكتورة سارة طالب السهيل اكدت في كلمتها أن هذه الندوة تأتي لايماننا العميق بأهمية الحوار الثقافي والفكري، معتبرة أن مثل هذه اللقاءات تمثل جسورًا للتواصل بين الأدباء والنقاد والقراء، وتسهم في إغناء الساحة الأدبية بأفكار ورؤى جديدة كما شددت على ضرورة دعم المبدعين وتشجيع الأجيال الشابة على التفاعل مع نتاجات الفكر والأدب.
وأضافت السهيل نشكر الكاتب علي القيسي على هذا الإصدار لانه كاتب سياسي محترف وننتظر اصداراته باهتمام كبير الذي طالما امتعنا
بكتاباته المتنوعة والنقدية القيمة وهذه الندوة بوجود قامات من النقاد والادباء تمنحنا مساحة من الثقافة والإبداع التي نحتاج اليها في ظل وجود كاتب غزير الإنتاج والثقافة متعدد المناحي الفكرية يمتاز بالابداع الصحفي والمقالي والقصصي من خلال الاهتمام بقضايا المجتمع المعاصرة ويناقش العلل الاجتماعية.
وأشارت السهيل إلى أن النقد الأدبي يُعد ركيزة أساسية في تطور الأدب وإثرائه، فهو ليس مجرد أحكام أو ملاحظات على النصوص، بل عملية إبداعية موازية تكشف المعاني العميقة والجمالية الكامنة في العمل الأدبي تكمن أهميته في توجيه القارئ إلى قراءة أعمق وأكثر وعيًا، كما يمنح الكاتب تغذية راجعة تساعده على تطوير أدواته وأساليبه ومن خلال النقد، تُبنى الجسور بين النصوص وسياقاتها الثقافية والاجتماعية والفكرية، مما يسهم في ترسيخ الهوية الأدبية وتوسيع آفاق التذوق الفني. وبذلك يصبح النقد الأدبي أداة للارتقاء بالحس الجمالي وتعزيز الحوار الفكري والثقافي.
رئيسة منتدى المستقبل الثقافي، الدكتورة مرام أبو النادي، رحبت بالحضور من الأدباء والكتاب والنقاد، مؤكدة أهمية هذا اللقاء الثقافي في إثراء المشهد الأدبي كما أعربت عن شكرها وتقديرها لرعاية الدكتورة سارة طالب السهيل لهذه الندوة ودعمها المتواصل للحركة الثقافية والأديبة جاء ذلك من خلال الإعلامية حلا شعبان التي قدمت كلمة رئيسة منتدى المستقبل الثقافي الدكتورة مرام ابو النادي نيابة عنها وقالت :
“نرحب براعية هذه الندوة الأديبة والكاتبة الدكتورة سارة طالب السهيل وشكرت الكاتب علي القيسي على هذا الإصدار الأدبي الذي نجتمع من أجله اليوم مع نخبة من الادباء والنقاد والكتاب في المكتبة الوطنية التي نشكرها على احتضان هذه الندوة وترحمت ابو النادي على الاديب والكاتب زياد الجيوسي الذي عرف كيف ينسج من الكلمة جسورًا بين الواقع والحلم، فجاءت كتاباته مفعمة بالانتماء والحنين والوعي وتميز بقدرته على تصوير المشهد الثقافي والإنساني بروح ناقدة وذائقة أدبية رفيعة، فكان حضوره علامة تضيف للقراء والمتابعين عمقًا ومعرفة، وتؤكد أن الأدب يظل نافذة مشرقة لنشر الوعي والجمال.
بدوره، أعرب الأديب علي القيسي عن سعادته البالغة بإقامة هذه الندوة التي ألقت الضوء على كتابه “فحوى التأويل”، مشيرًا إلى أن الكتاب يمثل رحلة فكرية تسعى إلى تفكيك النصوص وإعادة قراءتها من زوايا مختلفة كما شكر الحضور والمشاركين والمنظمين، مؤكدًا أن مثل هذه الحوارات تمنح الكاتب دافعًا أكبر للاستمرار في العطاء والإبداع.
القيسي شكر الأديبة والكاتبة الدكتورة سارة طالب السهيل على رعاية هذه الندوة حول كتاب “فحوى التأويل” الذي يتناول انتاج 33 كاتبا وكاتبة وكذلك النقاد والحضور الذين يمنحون الكاتب حماسا أكبر لمزيد من الإنتاج الأدبي والفكري.
يقول الكاتب علي القيسي:
“إن دور الأدباء والكتّاب اليوم أصبح أكثر إلحاحًا في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي التي اختزلت المعرفة في مقاطع سريعة ومحتوى عابر فالأديب الحقيقي – كما يؤكد القيسي – ليس مجرد ناقل للكلمات، بل هو حامل رسالة يسعى إلى ترسيخ الوعي ونشر الثقافة بين أفراد المجتمع ويضيف أن الأدب والكتابة يفتحان أمام القارئ آفاقًا واسعة للتفكير والتأمل، ويشكلان درعًا واقيًا ضد السطحية التي تفرضها سرعة العصر ومن هنا تأتي أهمية تشجيع الناس على القراءة، لأن الكتاب يظل الوسيلة الأعمق والأكثر رسوخًا لبناء العقل وتنمية الذائقة، وإيجاد مجتمع قادر على النقد والإبداع في آن واحد”.
الدكتورة مي بكليزي قدمت قرائتها النقدية حول كتاب الاديب علي القيسي “فحوى التأويل” وأكدت على عمق ما يقدمه الكاتب من قضايا تمس حياة الناس وتلامس همومهم ضمن مسيرة حافلة بالعطاء والإنتاج الأدبي والمعرفي ونعتز بوجودنا اليوم مع نخبة من الكتاب والادباء اللقاء الضوء على أحدث إصدارات الكاتب الذي نعتز به في الساحة الثقافية الأردنية.
الناشر محمد الطنبور من دار أمجد الدولية للنشر والتوزيع رحب براعية الندوة الكاتبة والأديبة الدكتورة ساره طالب السهيل وقال لقد قدم الكاتب علي القيسي الاديب المبدع للقارئ كتاب يحث على التفكير وهو إنتاج متميز على الساحة الأدبية يمزج بين العمق والمعرفة وهو رحلة فكرية تفتح آفاق التأمل الاستكشاف معاني النصوص بعيون جديدة نسجل فخرنا بكم وبهذا المنتج الأدبي الذي يستحق أن يضاف للمكتبة العربية.
الدكتور مهدي العلمي مدير الندوة أشاد بالاديب والكاتب والناقد علي القيسي الذي لديه إصدارات مهمة في مجال الأدب والنقد يتناول بها مواضيع أدبية وثقافية واجتماعية تغني المشهد الثقافي الأردني والعربي
وترحم الحضور على الاديب والكاتب زياد الجيوسي الذي كان مقررا أن يشارك في هذه الندوة والأديب زياد جيوسي يعد من الأصوات الأدبية والثقافية المتميزة في المشهد العربي، فقد جمع بين شغفه بالكتابة وسعة اطلاعه على قضايا الفكر والإنسان تميز بأسلوبه الراقي الذي يمزج بين جمال اللغة وعمق الرؤية، فكانت مقالاته ونصوصه مساحة للتأمل والنقد البناء، ولتسليط الضوء على قضايا الوطن والإنسان والهوية الثقافية كما أسهم الجيوسي في ترسيخ قيم الحوار والانفتاح عبر نتاجه الأدبي والنقدي، ليكون حضوره علامة بارزة في نشر الوعي الثقافي وتعزيز مكانة الكلمة كأداة للتغيير والإضاءة في المجتمع.
٢