منشور على الفيسبوك يثير القلق لدى حملة وثائق شركة المنارة الإسلامية للتأمين.. فما القصة؟
عمان الآن – أحمد الضامن
منشور على إحدى الجروبات عبر موقع فيسبوك والذي يختص بالاستفسارات حول “الكروكات” والتأمين والعديد من الأمور التي تقع في قطاع التأمين، ويقوم بطرحها المواطنين بهدف الحصول على وسيلة لفهم آلية التعامل مع الشركات، حيث يتعلق بشركة المنارة الإسلامية للتأمين، ما دفع العديد من حملة الوثائق الوقوف أمامه.
في البداية المنشور “ننقله كما ورد”: (شباب عندي كروكة حريق للبيع مأمنة بمليون والخسارة فوق الـ 100 ألف.. شركة المنارة).. انتهى
هذا المنشور فتح شهية المتابعين والمراقبين وحملة الوثائق، في طرح العديد من التساؤلات حول أسباب توجه هذا الشخص بعرض هذه الكروكة للبيع “إن كان صادقاً بالمعلومات التي أرفقها”، فهل قرر ذلك لأنه غير قادر على استيفاء حقوقه من الشركة، أم أنه لا يريد الدخول في معترك طويل من النقاشات واللقاءات لانهاء ملف هذه “الكروكة”، أم هنالك أسباب أخرى لا نعرفها؟؟
والسؤال الأهم هنا، هل شركة المنارة الإسلامية للتأمين وفي ظل ظروفها الحالية وبحسب ما ورد في ميزانية عام 2024، قادرة على إغلاق هذا الملف في الوقت الحالي “إن صُحت الأرقام وادعاء الشخص بما نشره” دون أن يؤثر على سير أرقام ميزانيتها، أم أنها سترحلها للسنوات القادمة، مع التأكيد تماماً بـ”أن هذا المنشور لا نعلم هل هو صحيح أم لا” حيث أننا لم نستطع اثبات صحته، مما دفعنا إلى القيام بطرحه بعد توجه العديد من حملة الوثائق بالسؤال عن هذا الأمر، لنترك الإجابة لإدارة الشركة، إلا أننا نؤكد بأن هذا الجروب يعتبر من أهم الجروبات للمواطنين فيما يتعلق بقضايا ومشاكل شركات التأمين.
تنويه مهم:
هذا المنشور أعاد للعديد من المتابعين والمراقبين وحملة الوثائق، ممن اطلعوا على ميزانية الشركة طرح العديد من التساؤلات التي أيضاً تحتاج لإجابات واضحة بهدف الاطمئنان على وضع الشركة ومستقبلها، في ظل استقالة مديرها العام السابق الدكتور وليد القططي والتي جاءت بشكل مفاجئ.
حيث كان مجمل أسئلتهم واستفساراتهم تتعلق بشكل كبير، حول جدول الأرباح والخسائر للشركة في السنوات الأخيرة فبعد أن كانت قد حققت أرباح كبيرة في عام 2020 بلغت 1.777.316 دينار، وكان سنة خير وسرور على الشركة، إلا أنها بدأت تتراجع وتنتكس بشكل كبير في السنوات التي تليها، فالأرباح تحولت إلى خسائر، إلى أن قامت بتحقيق رقم مخيف في عام 2024 ، حيث بلغت الخسائر الصادمة 2.491.910 دينار، متسائلين عن أسباب ذلك وكيف لشركة تأمين بأن تكون محققة أرباح مرتفعة وخلال أربع سنوات تصبح تحقق خسائر صادمة، فبعد أن كانت تحقق أرباح مليونية أصبحت تحقق خسائر مليونية؟؟
لا نريد الخوض كثيراً، حيث أننا قمنا بتأجيل الأسئلة والاستفسارات لحلقات أخرى، نسرد معها كافة التفاصيل ونخوض في الأرقام والايضاحات لفهمها وتوضيحها، وذلك عند التطرق لميزانية النصف السنوية لعام 2025 والمقارنات التي أصبحت جاهزة على الطاولة بين ميزانيات هذه السنوات منذ تحقيق الأرباح في عام 2020 ولغاية آخر ميزانية.
وللحديث بقية…