وزير الثقافة يلتقي متطوعي مؤسسة “محافظتي” للعمل التطوعي والتدريب

2٬797

وزير الثقافة يلتقي متطوعي مؤسسة “محافظتي” للعمل التطوعي والتدريب

الرواشدة: بهمة قيادتنا وشعبنا وشبابنا.. الأردن أجمل وأقوى

عمّان

قال معالي وزير الثقافة مصطفى الرواشدة: “أتحدث إليكم من القلب إلى القلب، في مؤسسة وطنية تُعنى بالثقافة في دولة ذات جذور ممتدة وعريقة، كحاضنة أردنية متميزة”، جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي بشابات وشباب من مؤسسة “محافظتي” للعمل التطوعي والتدريب، بحضور مدير عام المؤسسة المهندس عبدالله بني هاني، وثلة من المتطوعين والمتطوعات.

وأكد الرواشدة أن الشباب هم الحاضر وأمل المستقبل، وهم الأداة الفاعلة في بنائه. وتقع على عاتقهم مسؤولية حماية منجزات الوطن، وصون هويته في ظل الظروف والتحديات الراهنة داخليًا وخارجيًا.

وأضاف: “نلتقي اليوم بهذه النخبة التي ترفع شعار العمل التطوعي؛ فالتطوع ثقافة، وعلينا أن نشجّع على الأعمال التطوعية، وترسيخ هذه الفكرة لدى أبنائنا، حتى يتحول العمل من تطوعي إلى إنتاجي. فالشباب قدوتنا، ويمتازون بثلاث صفات رئيسية: الطاقة الإيجابية، والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، والحماس والدافعية. وعلينا أن نستثمر هذه الطاقات الهائلة من خلال وزارة الثقافة وأنشطتها المتنوعة، وبالتشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني، كنهج حياة متكامل يتطلب حضوركم ومشاركتكم، ومعرفة إنجازات الوطن ومفرداته الغنية بالمعاني الوطنية”.

وتابع الرواشدة: “من أبرز هذه المفردات المراكز الثقافية المنتشرة في محافظات المملكة، وصقل مهارات الشباب عبر الثقافة الفاعلة، ومعهد الفنون الذي نطمح أن يبادر الشباب إلى تلقي الدورات المتخصصة فيه، وتعلّم مختلف الفنون والاستفادة منها. كما نشجّعهم على ارتياد المكتبة الوطنية، ذاكرة الوطن والأجيال، التي تحكي حكاية الوطن وتاريخه المجيد”.

وبيّن الوزير أن العمل التطوعي الجماعي، والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة، هما من أدوات تحقيق التنمية، وأحد أهداف مشروع التحديث، لكي يشعر الشباب أنهم جزء من عملية بناء الدولة والوطن.

وأضاف: “العمل التطوعي صورة من صور الانتماء الصادق، ويعكس حب الوطن، ويقوي أواصر التكافل بين شباب المجتمع في مختلف مناطق المملكة، ويغرس فيهم قيم العطاء والتعاون، والحفاظ على البيئة، ليبقى الأردن الأجمل والأحلى، وهو بالفعل الأجمل، فالأردن جميل بقيادته الهاشمية، وبشعبه المعطاء، الذي يخرج من كل أزمة أقوى، وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – وولي عهده الأمين الأمير الحسين، وهما قدوتنا والداعمان لمسيرة التقدم والبناء والتطور نحو أردن أجمل وأقوى”.

من جهته، قدم المهندس عبدالله بني هاني عرضًا شاملاً تناول فيه رؤية مؤسسة “محافظتي” للعمل التطوعي، مؤكدًا أن المؤسسة جعلت من العمل الثقافي جزءًا أصيلًا من رسالتها الوطنية، إيمانًا بأن الثقافة والمعرفة هما الركيزة الأساسية لتعزيز المواطنة الفاعلة، وبناء جيل واعٍ ومخلص لوطنه.

وقال بني هاني: “لقد نفذت المؤسسة مشروع (نهديك كتابًا) الثقافي، وأطلقت أندية قراءة لمناقشة الكتب الوطنية الهادفة، بهدف غرس حب القراءة، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قيم الانتماء والولاء في نفوس شبابنا”.

كما ناقش الشباب الحاضرون مجموعة من الموضوعات، من أبرزها: أهمية تحويل الثقافة إلى منتج وصناعة، تجسيدًا للرؤية الملكية السامية التي جاءت بها الاستراتيجية الوطنية، وأهدافها كحاضنة للأعمال الثقافية التطوعية، ومسرّعة لنشر الوعي، واستخدام الأدوات الرقمية.

وتناول النقاش كذلك تسليط الضوء على مدننا وقرانا من خلال برامج مدروسة تعنى بالهوية الثقافية، وبمشاركة سيدات المجتمع المحلي، وبيوت الثقافة المنتشرة، ودعم الإنتاج الثقافي، وتقديم معروضات للترويج السياحي. كما تناولوا دور وسائل الإعلام الرقمية الحديثة في تعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة الصالحة لدى الشباب.

قد يعجبك ايضا